أليس هي فتاة
ذكيّة وفضوليّة، تأخذها أحلامها في كلّ مرّةٍ إلى بلادٍ بعيدةٍ وعوالم غريبة
ومقلوبة. في أحد أحلامها، ترى أرنبًا أبيضًا يجري مسرعًا ويشكو من التأخير. تقرّر
أليس الفضوليّة أن تتبعه، فيهرب الأرنب إلى داخل جحره. تنحني أليس لتنظر إلى داخل
جحر الأرنب، ثُمّ تتعثّر وتسقُط بشكلٍ غريبٍ في وسط حفرة في الأرض.
بعد سقوطها، ترى
أليس بابًا إلى بلاد العجائب، لكنّها لا تستطيع أن تمرّ منه لأنّه ضيّق وصغير
جدًّا. لسعادتها تجد زجاجة فيها شراب العجائب الذي يصغّر من حجمها حتّى يصبح
مناسبًا لمرورها من باب بلاد العجائب. بعد أن تغيّر حجم أليس عدّة مرّات، تنفجر
بالبكاء، وتتحوّل دموعها إلى نهر تجرفها مياهه إلى شواطئ بلاد العجائب.
في بلاد
العجائب، تلتقي أليس بقطٍ غريب، كلما أجاب على أسئلتها، يزيد من ارتباكها. فجأة, يبدأ القط في الاختفاء حتى تظلّ منه فقط
ابتسامة...
تواصل أليس
السير، وفجأة تلتقي بمخلوقين متشابهين للذين يربكانها اكثر واكثر باتجاهاتهم
المتعاكسة، هوياتهم المتبادلة وأفكارهم المتناقضة.
بعد ذلك، تجد
نفسها في حفلة شاي غريبة عند صانع القبّعات المجنون، حيث يتوقف الزمن وينعدم
المنطق وتكون الساعة دائمًا ساعة الشّاي. حينها يُقيم صانع القبّعات حفلة عيد
ميلاد جنونيّة لأليس.
اللقاء التالي
لأليس هو مع يرقة، هنا أيضًا تكتشف أليس أن الأمور ليست منطقية، فيتغيّر شكل
اليرقة وتصبح قنديل بحر ثم فراشة.
باقتراب نهاية
القصة، تلتقي أليس بملكة القلوب القاسية، التي تأمر بتلوين جميع الزهور باللون
الأحمر، وتتمتع بقطع رأس أي شخص يتجرأ على مقاومتها. تدعى أليس للعب الكروكيت ضد
الملكة، وعندما تقرر الملكة قطع رأسها لأنها تجرّأت على الفوز في اللعبة، تستيقظ
أليس بطريقة عجيبة من هذا الحلم الغريب...