روسالكا

بينما كانت حوريات الماء تغني وترقص وتلعب، كانت أختهن روسالكا في حالة حزن. يطل عليهن شبح الماء حاكم مملكة البحيرة ويسأل عن سبب بكاء روسالكا. تخبره حورية البحر بأنها وقعت في غرام بشري، أمير يزور الغابة من حين إلى آخر ويسبح في البحيرة، وبأنها ترغب في مغادرة مياه البحيرة الباردة والعيش في ضوء الشمس كإنسانة. يُحذّر شبح الماء روسالكا من غدر البشر، لكن روسالكا تتوق للشعور بطعم الحب. بقلب مثقل ومدرك بأنه لا يوجد شيء يمكن أن يغير من رؤيتها وقرارها هذا، يقوم شبح الماء بإرسال روسالكا للساحرة يجيبابا التي تملك القدرة على تحويلها لبشرية. توافق يجيبابا على إعطاء روسالكا جرعة السحر كي تصبح بشرية، ولكن بشرطين: الأول هو أن تدفع روسالكا الثمن بصوتها والشرط الثاني ينص على أنه إذا رفض الأمير حبها، فسيكون مصيرها أن تُنبَذ إلى الأبد في مملكة الجنيات وتعيش بين السماء والأرض، بينما يموت حبيبها. روسالكا لا تصاب بالذعر وتوافق على الشروط وبمجرد أن تصبح الجرعة جاهزة، تبتلعها في ومضة عين. عند مطلع الفجر يخرج الأمير برفقة مجموعة من الصيادين. بينما كانوا يركضون خلف غزال أبيض، شعر الأمير فجأة بإحساس غريب وأرسل أصدقائه بعيداً عنه كي يعزل نفسه بأفكاره. وصلت روسالكا على شكل بشرية وفُتن الأمير بجمالها. عندما أخذها إلى قصره، أصدرت أعماق البحيرة صرخات الحزن والمعاناة.

الفصل الثاني
في حديقة قلعة الأمير
الإستعدادات جارية لحفل الزفاف الملكي. حارس الغابة والطباخ يثرثرون حول العروس الغامضة والبكماء. يعربون عن أملهم في أن تأتي الأميرة الأجنبية الجميلة بين الضيوف لتجري بعض المفاوضات مع الأمير، تحافظ عليه وتثنيه عن الإقتران غير المناسب. يبدأ الأمير بفقدان صبره تجاه روسالكا الخجولة الكتومة. يتساءل لماذا هي باردة جدا وما الذي يجعلها ترتجف هكذا بين ذراعيه. عندما تقترب الأميرة الأجنبية، يرسل الأمير روسالكا لترتدي زيها ويبقى برفقة الأميرة. في الحلبة، يقضي الأمير أغلب الوقت مع الأميرة ويتجاهل تماما روسالكا التعيسة. سرعان ما تغادر روسالكا القلعة يائسة ودموعها المريرة تنهمر، تحتاج المواساة والمشورة. من أعماق بركة حديقة القلعة يأتي شبح الماء الذي ينصحها بعدم التخلي عن حبيبها. عندما يدفع الأمير روسالكا بعيدا عنه، يصل شبح الماء ويحملها بين ذراعيه إلى البحيرة. يذهب الأمير إلى الأميرة لكنها تسخر منه وتذهب.

الفصل الثالث
في الغابة بجانب البحيرة
تدخل روسالكا مكاناً جليدياً بينما تبكي على مصيرها، تلتقي بيجيبابا التي تُعلمها بأنه كلّما كان الحب أقصر كلما استمر الحزن أكثر. لكنها تقترح على روسالكا حلاً: كل ما عليها فعله هو أن تقتل عشيقها الذي خانها. لكن روسالكا ترفض وترمي الخنجر الذي أعطته الساحرة لها في البحيرة. في الوقت نفسه يبحث حارس الغابة والطباخ عن يجيبابا حتى يتمكنا من العثور على دواء للأمير الذي ساءت حالته الصحية منذ لحظة اختفاء روسالكا. بينما يدعي الاثنان ليجيبابا بأن روسالكا قد خانت الأمير، يستيقظ شبح الماء من نومه غاضباً ويبدأ بمطاردتهم وتوبيخهم بسبب خيانة أمانة ابنهم وقلة رحمته ويقول لهم عما جرى، عن خيانة الأمير لروسالكا وليس العكس. هرب رجال الأمير لينجوا بحياتهم خائفين ومرتبكين من المشهد الذي ظهر أمامهم للتو، على صوت ضحك يجيبابا. جن جنون الأمير، ودعا روسالكا والسماء بأن يساعدوه في العثور عليها. تأتي روسالكا مثل الريح في ضوء القمر، تذهب إلى الأمير وتقبله فيموت بين ذراعيها.